الأحد، 8 مايو 2016

احساسنا بالزمن

يختلف احساسنا بالزمن بين ماضي وحاضر ومستقبل فالأمس دوما قريب ولو مضى عليه سنوات ،  ودوما نتذكر احداث الماضي بتفاصيلها الصغيرة سعيدة كانت أو تعيسة بحسب ما تركت في القلب والنفس من آثار ونتعجب من عدد السنوات عشر،، خمسة عشر ،،  عشرون ،، وربما ثلاثون أو أكثر ،،، ونتسائل كيف مضت تلك السنون ،،،،، والحقيقة اننا خرجنا من حيز ذلك الزمان الماضي ولذا لا نشعر بحجمه او مداه أو مدته .....
   أما الزمن المستقبل فنشعر دوما أنه بعيد فلا نتخيل ابدا ماذا سيكون الحال بعد عشر سنوات مثلا أو أكثر ..ّ... وحياتنا الحاضرة كانت بالنسبة لنا مستقبل في ماضينا وكان بعيد جدا أن نفكر فيما نحن عليه ......
والمستقبل بعيد حتى لو كان الغد القريب ومن منا لا ينتظر غده بفارغ الصبر وكل حسب ما ينتظر تحقيقه........
   أما الزمن الحاضر والذي نعيشه فعليا يختلف احساسنا به بين مستثقل لدقائقه يدفعها دفعا لتتحرك وبين متمسك بها لا يريدها أن تمر ولكنها تتفلت من كلاهما لتغدو في الزمن الماضي مجرد ذكريات....
 
   واذا كنا قد فقدنا ملكيتنا للزمن الماضي فلا يمكن عودته أو تغييره والمستقبل لا نملكه ولا ندري هل ندركه ؟ وعلى أي حال سنكون ؟
وان كانت لدينا خطة لما نريد أن نفعله أو نحققه فهو في الحقيقة ظنون قد تتحقق وقد لا تتحقق ،،،،،،،،،،،،
 وعلى ذلك فليس لدينا إلا هذه اللحظات القليلة التي نعيشها فلنعطها ما تستحقه من الاهتمام ولنخط فيها ما يجعلها ذكرى قيمة في الزمن الماضي ويجعلها أساسا قويا للزمن المستقبل .